هو دة رمز العدالة ... إللي احنا دايماً نشوفه ونقول يا سلام الميزان موزون ١٠٠ /١٠٠ والسيف موجود لتطبيق العدالة وحماية الحق... صح؟ مش دة إللي إتعلمناه وإلي كبرنا على إنه دة الصح.... ولا يصح إلى الصحيح...
طيب ليه دلوقتي الصورة متغيرة ... ليه عايزين يعلمونا ويعودونا على وضع جديد وصورة جديدة ... عايزينا نتقبل الوضع دة على إنه طبيعي و واقع لا مفر منه لأنه لحمايتنا احنا... اه... احنا... أسهل حاجة للسيطرة هي سياسة التخويف ... بس أنهي تخويف؟ تخويف من أيه ومن مين؟ علشان ميبوظوش صورتهم لو خوفونا منهم و يبقوا هما الاشرار و هما البعبع ... أبو رجل مسلوخة.... انما لا ... هما لعبوها بطريقة تانية.... هما بيخوفونا من بعض وبيقلبونا على بعض... احنا البعبع إللي بيخوفنا ... يعني احنا القاتل والمقتول... احنا البلطجي واحنا الضحية... علشان كدة احنا لازم نتعاقب على اللي احنا عملناه فينا... طبعاً واضح... منطق مفهوم ...أصل احنا شعب غلبان اه ..لكن بلطجي .. ماينفعش نتحاكم قدام محاكم مدنية علشان لازم نتربى ونتحاسب بسرعة على البلطجة اللي احنا بنبلطجها على نفسنا... ماشي في بلطجية حقيقي... اه في.. لكن أيه اللي يمنع انهم يتحاكموا في محاكمات مدنية؟ أيه المانع؟ ولا احنا مش قد المقام؟؟؟
هل دي هتكون اخرتها ؟ العدالة نفسها تيأس من وجود عدالة وتجيب من الأخر وتقطع دراعها اللي شايل الميزان طالما الميزان مبقاش موزون؟؟؟؟
تبقى مصيبة ... بس برضوا مش لكل الناس ... خليكو معايا... لمبارك والانجال والعصابة عدم وجود عدالة دة نعمة... لما يتحاكموا قدام محكمة مدنية بعد ما قتلوا ونهبوا وأفسدوا دولة كاملة... فين العدالة هنا بقى ؟؟؟ مفيش ... بس ده حلو عشانهم... زي ما بيقولوا : حلوة للئيم و وحشة للكريم .. مش عارف من اللي بيقولوا ...بس .. عديها بقى.... انما المواطن الغلبان بلطجي أو بريء فجري على محكمة عسكرية شغالة بالامر... وطاخ طيخ طوخ اديله حكم وخلص...
انما الجناة الحقيقيين فا حلني بقى لما ينتصوا حكم دة لو حصل.... موت يا حمار... وكلنا عارفين من الحمار... إنت؟ لا .... إنت؟ لا.... إنت؟ لا.... لا إنت ولا هو ولا هو .... وأكيد مش أنا...... يبقى في حد غريب هنا....
توقيع:
المهلوس