هذه الرسالة موجهة الي الاخ لميس جابر ردا علي مقالته التي خلت من اي علامة علي الانسانية و قد زاد استغرابي عندما علمت انه طبيب امراض نساء وولادة و يعد من الكتاب المقرؤ لهم. لقد تناول مقال الاخ لميس (واعذروني انني لا اخاطبه بلقبه كدكتور حيث انه اسقطه عن نفسه بمجرد ان طالب باسقاط حقوق الانسان) ولن اعلق علي المقال بأكمله و لكن علي نقطة واحدة و هي صميم المقال... الواقع المؤلم انه انسان (تجاوزا) مثله و في ثقافته يتناول موضوع ضرب و سحل و تعرية الفتاة المصرية "ست البنات" بمنطق ذكوري بحت ... هذا المنطق الذي يلوم الضحية و خاصة لو كانت امرأة علي اخطاء الجاني ... و الامثلة كثيرة في افغانستان تغتصب الفتاة و تسجن و يطلق سراح الجاني و في السعودية تغتصب الفتاة و تطالب بالقصاص فتجلد و في مصر ينتهك عرض البنات و يتم الكشف علي عذريتهم علي الملأ للتأكد من طهارتهم و يضربوا و يسحلوا و يتعروا لانهم نزلوا مظاهرات تطالب بحقوقهم الانسانية و التي يطالب هو باسقاطها.... ده علي فرضية انها موجودة اساسا علشان تسقط... و تبعا للمقالة فالفتاة "ست البنات" كانت تقوم بعرض استربتيز و سهلت امكانية تعريها بارتدائها ملابس بكباسين و انها تستاهل ما تعرضت له من قبل من سنلقبهم تجاوزا "برجال" العسكر ..... و الامثلة كثيرة و كلها تنبع من نفس المنطق الذكوري البحت حتي و لو حاول البعض زورا الصاق هذه التصرفات بالدين و اصباغ صبغة شرعية تشريعية لفرضه علي المجتمع بلا نقاش. و للاسف ان العديد من المشايخ المسموعين و المقرؤ لهم ينتهجوا نفس المنهج و الذي يصل الي القاء اللوم علي المرأة كالجانية الاولي حتي في واقعة الزنا...
الخلاصة و حتي لا اطيل عليكم و تأكدي من ان الاخ لميس جابر لم يبني اراؤه علي اسس دينية كما نعرفها نحن عموم المسلمين او المسيحين او اليهود والا ما كان اتهم فتاة لا يعرفها بالباطل و طالب باسقاط حقوق الانسان في التعامل مع الانسان.
النقطة التي تؤكد موقف التحيز الذكوري هو تعارضه مع موقف كل نساء مصر بل و في انحاء العالم تعاطفا مع "ست البنات" ..... القلة التي لم تري جريمة فيما حدث تضم اعضاء المجلس العسكري الملقبين تجاوزا "برجال" العسكر.... واذا كان الاخ لميس لا يري جريمة فيما حدث و لا يري غضاضة في لوم و ايلام المجني عليه و التماس الاعذار للجاني فيجب الا نستغرب موقف الجاني نفسه حين يلوم الظروف.
و علي فكرة بيقولولي لميس جابر واحدة ست بس عقلي رافض تصديق ان فيه ست ممكن تكتب هذا المقال الخالي من الانسانية عن اي انسان و خاصة عن ست تانية.
توقيع:
علي حسني