زمان انا و مراتي كنا بنتكلم علي حاجات كتير و في كل حاجة الا السياسة كنا بنتكلم مثلا علي حاجات زي ان بنت خالتي اتجوزت حنروح نباركلها وان عمتها مسافرة رايحة تصيف و لازم نسلم عليها قبل ما تسافر و ان ابن اختي لقي شغل ماشاء الله شغلانة حلوة و بنت اخوها نجحت و عدت من امتحانات اخر السنة .... ثم حدثت الثورة.... ان ان ان آه.....
و تعرفنا علي شبكات التواصل الاجتماعي.... إحنا كنا نعرف فيسبوك و لكن مع أصحاب زمان من المدرسة و أهلنا و الذي منه و كدة.... الثورة وصلتنا لمستوي تاني خالص بعد معرفتنا بتويتر و ما ادراك ما تويتر.... تويتر ممكن يتحول الي دنيا داخل الدنيا....
و فعلا تويتر دخلنا عالم الثورة و حسسنا أننا فعلا في قلب الأحداث و قد أوهمنا أننا فعلا كان لنا دور في الثورة كما ولو كانت تغريداتنا هي اللي خلعت مبارك.... بس علي فكرة ده برضه إحساس حلو.... حتي ولو كان إحساس وهمي....
دلوقت بقي دخلنا مرحلة تويترية جديدة بل و مؤثرة في حياتنا... ازاي؟ أقولك...
دلوقت غير ان احاديثنا بتدور حول 'نور' بنوتة مروة (المحروسة) و 'خالد' ابن علاء عبد الفتاح.... و ازاي هما حلوين و زي العسل و زاد عليهم 'نادية' بنت باسم يوسف ... اخر عنقود اهل تويتر... و مش كدة و بس لأ ده اخبار مين اتجوز و مين اتطلق و فرحتنا بكتب كتاب اسماء محفوظ و بجواز نوارة نجم و حواراتهم علي الطبيخ و مين عاوز ياكل ايه و تهريجهم مع بعض علي تويتر و احنا معاهم.... و مالك و فاطمة و تطعيمات الكلب بتاع مالك... و عربية رشا عزب و طول لسان رشا ده حدوتة تانية خالص ... اول مرة احس ان الاباحة و طولة اللسان ده حاجة كويسة و رشا بصراحة خير من يمثلنا في هذا المجال... و اعمال الخير لمحمد الجارحي بصراحة الواحد بيشعر بالضألة امام نشاطه في الخير و تاكسي الخير... و بعدين شعوذة اراء الداعية مينا نجيب و دفاعه عن الحرية المطلقة ... ايا كانت هذه الحرية..... و برضه بتلاقي الاندال زي عبد الرحمن عز ملك الخيانة المتوج.... و تقعد تتأمل مواقف مالك العدلي و تخيللي لو انا مكانه هل كنت اقدر اعمل اللي بيعمله ده في الدفاع عن الثوار و الشحططة من نيابة لمحكمة و جري من معتقل لقسم.... و لا يمكن اننا يعدي يوم و منتكلمش علي مني سيف و لا للمحاكمات العسكرية و آه ساعات بنجيب سيرة الوان المانيكير اللي بتحبه و كله كوم و سوزان هانم دي كون تاني.... ساعات احس انها بايتة في الميدان و ساعات استغرب بتجيب الاخبار منين و ارجع اقول ما هي هانم اكيد قاعدة في البيت موراهاش حاجة غير حب مصر و الثورة... غيرهم و غيرهم و غيرهم و غيرهم و غيرهم و غيرهم كتير كتير كتير....
بس كل ده كوم و حوارات الثورة كوم تاني ...كل اللي فات ده حلو وجميل و لكنه يمثل اقل من ١٪ من حوارنا و حديثنا عن تويتر و اهل تويتر... و احلي كلام هو مناقشة اراء الناس دي عن الثورة .... والمناقشة مع بعض الناس دي عن الثورة ... و ازاي ان نوارة صامدة برغم الشتايم و ماشية علي مبدأ ان العيب من اهل العيب ميبقاش عيب و اللجان الالكترونية عمرها ماحتقلل من قيمتها و قيمة ابوها عمنا احمد فؤاد و ازاي متمسكة بمبدأ ان مصر لازم تتغير وحتتغير للاحسن و اراء جمال عيد عن حقوق الإنسان و اتفاقي معاه التام عليها و اختلافي معاه في تقييمه لبعض الشخصيات... والشاب المهذب و المتفاني في فعل الخير عبد المنعم و سعيه لتحسين أوضاع أهل حلايب و شلاتين و القري المصرية وناسها اللي عايشين تحت خط الفقر.... و تغريدات إسراء عبد الفتاح المتفائلة عن مستقبل الثورة و أنا معاها علي طول الخط و اختلافنا مع احمد العش بخصوص مساندته القوية لأبو الفتوح و فرحتنا لما انتقد أبو الفتوح بنفس القوة... و بتبقي أيامنا اقل سعادة لما مراتي تبتدي تعيط علي الشهداء و الشباب اللي بيتمسك عاطل علي باطل.... و هما أنضف شباب في الدنيا .... في آخر المطاف إحنا اتعلمنا ازاي نحب وطننا و نتفاعل مع مصر من العيال دي.... العيال بتاعة تويتر .... العيال السيس اللي خلعت رئيس و فضحت رئيس و عرته أمام العالم و حتخلعه هوه راخر.
ألذ حاجة بقي أننا نعرفهم و هما ولا يعرفونا و لا الهوا.... بس لا يمنع أننا حاسين أننا منهم و معاهم... بفضل التواصل الاجتماعي...
كفاية كدة بقي، حاقوم أشوف البوب (aka: البرادعي) قال إيه في تغريدته الأخيرة...
توقيع:
علي حسني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق